دأ
على الشائعات التي طالت روعة السعدي أكد والدها الكاتب هاني السعدي قائلاً
: ابنتي ربا هي الوحيدة التي تعمل في مجال التمثيل .. وبالنسبة لابنتي
روعة فقد اعتزلت الفن نهائياً .. ولها أسبابها.. وقد حاولت أن أثنيها عن
ذلك ولكن الوسط الفني لم يشجعها على تغيير قناعتها.. وللأسف.. لم تسلم
روعة بعد اعتزالها التمثيل من الشائعات الكثيرة.. ومنها أنها سافرت مع أحد
الفنانين لقضاء شهر العسل في تركيا.. وشائعة أخرى تقول بأنها تزوجت من أحد
رجال الأعمال المعروفين في سورية.. والإشاعة الأخيرة التي ترددت عبر
المحطات التلفزيونية وبعض الصحف العربية أنها ماتت في حادث سيارة وأكد هذا
الخبر الإشاعة أكثر من مصدر إعلامي..وأنا بدوري أستغرب كيف تنشر هذه الصحف
والمحطات الفضائية أخباراً دون التأكد من صحتها ودون ان يكلف الاعلاميون
ممن اطلقوا هذه الإشاعات أو روجوا لها أنفسهم عناء الاتصال بأهل هذه
الفنانة لمعرفة حقيقة هذه الإشاعات المغرضة.. وعموماً .. ابنتي روعة
مازالت بخير وهي تعيش الآن بين أحضان أهلها.. وتستعد هذا العام لتقديم
امتحانات البكالوريا.
وعن أعماله الأخيرة صرح
الكاتب هاني السعدي لصحيفة تشرين أنه بصدد كتابة مسلسل تلفزيوني بعنوان
(الحق الضائع) وتدور فكرته حول اختفاء أرصدة العرب في البنوك الأجنبية إثر
وفاة المودع، ومن ثم نتيجة خلافات أصحاب التركة عليها.. وهذا العمل بمنزلة
تحذير للعرب الذين يصرون على استثمار أموالهم في البنوك الأجنبية بالرغم
من المعاناة التي يعانونها جراء ضياع الكثير من هذه الأموال لأسباب شتى
وبشكل منظم. والعمل بات الآن في مراحله الأخيرة ،وهذا العمل مشترك بين
التلفزيون السوري وبين احدى دول الخليج حيث لم تعرف حتى اللحظة هوية
الدولة المنتجة .. فإما الكويت أو البحرين.. وسيتم تصوير هذا المسلسل بين
عدد من دول الخليج وسويسرا.
ومن جانب آخر يتم الآن تصوير
مسلسل جديد من تأليف هاني السعدي بعنوان أيام الثأر أو صراع على الرمال من
قبل المخرج حاتم علي .. وقد كتبته بالفصحى ،وحوله الى اللهجة البدوية
الفنان هشام كفارنة.. والإنتاج لدبي.
وذكر أنه بصدد عمل آخر بعنوان
«فرسان الظلام»، وهو على شاكلة «الموت القادم الى الشرق» الذي سبق أن صّور
قبل عدة سنوات وهو قريب من الفانتازيا كونه يمثل اسقاطاً تاريخياً معاصراً
عن الفساد الذي يتم في بعض الدول داخلياً وخارجياً وبدوري أنا أحببت مثل
هذا اللون من الكتابة.
وكما صرح السعدي أن لديه خمسة
أعمال تلفزيونية موضوعة على الرفوف بكل أسف . سبق وأن باعها لجهات
انتاجية خارجية منذ ثماني سنوات ولم تُصور حتى الآن ، ومنها مسلسل يتحدث
عن قصة تشبه مسلسل «أبو البنات» في موضوعه بعنوان (زوج تحت الاختبار) ..
وهذا العمل باعه لدبي .. وقبض ثمنه.. وصار في عداد الأعمال المنسية حيث
تدور فكرته حول رجل عنده أربع بنات وولد .. تتوفى الزوجة في بداية العمل
بمرض لاشفاء منه.. وتبدأ مشكلات البنات وتربيتهم .. وهو يميل الى
الكوميديا وفيه حدوتة جميلة.. وحتى الآن نطالبهم بالتصوير ولاجواب.
و أنه عندما كتب مسلسل البركان
.. وغضب الصحراء.. قبض على الأول خمسين ألفاً وعلى الثاني خمساً وستين
ألفاً وهذان المبلغان كانا بالكاد يطعمانه الخبز في تلك الأيام.. الأمر
الذي كان يتطلب منه المزيد من الكتابة .. وما يترتب على ذلك من التعب
والإرهاق كي استطيع أن أعيل عائلتي وأسرتي .. ولكن الآن اختلفت الأمور
بشكل ايجابي بسبب كثرة المحطات الفضائية في عالمنا العربي والتي صارت
تتطلب المزيد من الأعمال الدرامية .. وبالتالي ارتفعت الأجور .. وصارت
معقولة بالنسبة للكاتب، وقال أنه يتقاضى أعلى أجر في سورية على نتاجاته
الدرامية .. وهذا بدوره خلق لديه حالة من الراحة النفسية جعلته يرتاح
مادياً.. بعدما كان يلهث في الماضي للحصول على مايسد رمقه ويستر عائلته.
وذكر أنه يرتاح كثيراً
بالتعامل مع شركة عرب لأن هذه الشركة كانت تقدم للعمل التلفزيوني الشيء
المطلوب منها على أكمل وجه .. وتولت شركة عرب انتاج أعماله التالية : أبو
البنات، والعنيد، وعصر الجنون، وأبناء القهر، والموت القادم الى الشرق..