إنَّ العلاقة بين الحياة والنجاح هي علاقة تساوي، وإنَّ العقل الباطن الذي وهبه الله سبحانه وتعالى للإنسان مبرمج لأن يكون ناجحاً، فالنفس الإنسانية مبرمجة للنجاح، ولايوجد شيء اسمه الفشل أو الحظ الذي يعلق عليه الفاشلون أخطاءهم، بحجة أنهم لايملكون الحظ، حيث لابد للإنسان أن يعيش الحياة بكامل أفراحها وأحزانها، أي التخلص أو التخفيف من كافة التعقيدات وجعل الحياة بسيطة.
وطالما الحياة تساوي النجاح الذي لابد للوصول إليه من التخطيط ثم دراسة الخطة مع التصميم والإرادة وصولا إلى مرحلة التدريب، لذا لابد من استثمار نشاطات الدماغ.
ودائما يوجد نمطان من الناس في حياتنا، النمط الأول يكون راضياً عن حياته وعن كل شيء فيها، بينما النمط الثاني يكون غير راضياً تماماً عن نفسه أو راضٍ بشكل كبير عنها، ولايوجد حل وسط عنده، وإن للنفس الإنسانية ثلاث مراحل وهي النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمّارة بالسوء، وهي أخطر أنواع النفس.
وعند الدخول في حالات النفس الإنسانية نجد نوعين من الناس، منهم من يحسب النتيجة لهذا النجاح ويعتمد عليها فقط، فتكون حياته مليئة بالمشاكل الكثيرة التي تعكر نفسه وتحبطه وبالتالي لايمكن أن يتطور، وإما إذا كان الشخص يعتمد على الأسباب فيكون لديه تحديات في حياته، وهذه التحديات تدفعه للتقدم والتطور على عكس المشاكل التي تؤخره كثيراً، فالتحدي يوّلد فعل فحركة فتقدم إلى الأمام.
لاتوجد تجربة تبقي الإنسان في مكانه، فإما أن يتقدم وأما أن يتراجع، لأنه لايوجد شيء ثابت في الكون.
و في إحصائية في بلاد الغرب وُجد أنَّ، ما لايقل عن 147 ألف رسالة سلبية تصل إلى الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 سنة ، هذه الرسائل مكتوب فيها: "غيّر ذاتك وأثّّر في الآخرين"، لأنَّ التغيير يكون ذاتياً بينما الـتأثير يكون مجتمعياً.
وفي النهاية أنَّ مفاتيح النجاح تتعلق بالأسئلة التالية لتحقيق الهدف وهي:هل يمكن تحقيق هذا الشيء؟ – هل أستطيع تحقيق ذلك الشيء أم لا؟- هل أمتللك المهارات للوصول إلى هذا الشيء؟- هل أنا جدير بذلك؟" وبالنسبة للقواعد الذهبية فهي تكمن في: اعرف نفسك – اقبل نفسك – استثمر نفسك – طوّر نفسك.