قد كان أقسم أن يتوبَ عن الهوى *** حـتى أسـرتِ فـؤادَه بـصباكِ
سـمراءُ عـودي واذكري ميثاقنا *** بـين الـخمائل والـعيونُ بواكِ
كيف افترقنا … إيه عذراءَ الهوى *** لـم أنـسَ عهدك لا ولن أنساكِ
بـين المروج على الغدير تعلقتْ *** عـيني بـعينك والـفؤادُ طواكِ
ثـم الـتقينا فـي الخميلة خلسة *** وشـربتُ حـينا من سلافِ لماكِ
وتـساءلتْ عـيناك بـعد تغيبي *** أنـسيتَ عـهدي أيـها المتباكي؟
لا والذي فطر القلوب على الهوى *** أنـا مـا نسيتُ ولا سلوتُ هواكِ
لـكنّ قـلبي والـفؤادَ ومـهجتي *** أسـرى لـديكِ فـأكرمي أسراكِ
سـأظل فـي محراب حبكِ ناسكا *** مـتـبتلا مـسـتسلما لـقضاكِ
لاتحرموني ردودكــم