لوَّعي القلبَ!فالغرامُ سلاحي حين تصبو مع الجراح جراحي
لوعيه ،إنًّ المُنى طوعُ صب عتقَ الروح في عيون الصباحِ
أنتِ ليلى وأنتِ سفرُ الأماني ولأنتِ الهدى ليوم الفلاحِ
كلما هبت من حماكِ طيوب أنتشي والصهيلُ يملأ ساحي
يا غرامي تبارك العشق حين العشق يغدو منارة الأرواح
فأنا الصبُّ المستهامُ وأنتِ الحسنُ يشدو للعاشقين الأقاحي
صدق الدهر يوم قال بفخرٍ أنك الأحلى من جميع الملاحِ
ياغرامي كيف الهجوع وأرضى في الدجى تشكو عاصفات الرياحِ
فلك البوح موعداً قمطتهُ بُحّةٌ قدت من صميم النواحِ
أن ستبقى بيارق الصيد فجراً يبعث النور في جبين البطاحِ
ياغرامي !هذي دمائي سليها كيف تحدو للصافنات رماحي
اسألي النجم عن صلاتي وعن روحي التي كبرٍت بساحِ الكفاحِ
فصلاتي تنهى عن الذُّلّ والتسليم جبناً لظالم سفاحِ
فإذا مانزف الجراح توالى وإذا النازلات جلب بساحي
وإذا ماقضيتُ دون غرام رتقتهُ منذ الصبا أتراحي
كان حسبي أن التي همتُ فيها سوف تشدو للعالمين صداحي
وبأنّ الدمَ الطهورَ سيبقى ثورة تُزكي هِمّة الصُدّاحِ
عاشق البحر والنوراس الحزين