إنه العيد ..يزين حارات وشوارع آفاميا ويضفي الابتسامة والفرحة على ساكنيها كم جميل هو ذلك الشعور المشترك وهو شعور الفرح و السعادة الشيء الوحيد الذي يزيد كلما أعطيناه وتبادلناه مع الغير ..
وكما هو الحال في كل عيد يستيقظ الناس صباح يوم العيد على التكبيرات لله عز وجل والتي تنطلق من مآذن المساجد في المدينة وتعطي شعوراً روحانياً لسامعيها .حيث يهب المصلين لأداء صلات العيد وبعد انتهاء الصلاة يقوم الأهالي فور خروجهم من المساجد بتهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة ثم يتوجهون إلى المقابر في المدينة ليزوروا موتاهم ويترحموا عليهم ويضعوا الأزهار والأغصان الخضراء على قبورهم . وبعدها يتوجه الناس إلى منازلهم لمعايدة أهلهم وذويهم وفي فترة الظهيرة تبدأ زيارات المعايدة بين الجيران والأقارب والأصدقاء .
وفي تقليد يميز مدينة آفاميا يجتمع معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة و الخامسة عشرة في منطقة تسمى (الحابوسة) وهي عبارة عن ساحة توجد أمام مدخل قلعة المضيق (القلعة القديمة ) حيث يوجد الألعاب و البائعين وهنا يلعبون ويمرحون ويشترون مأكولات العيد وألعابه منها..
ومن الحلويات المشهورة بالعيد في مدينة آفاميا والتي تحضرها ربات البيوت (رأس العبد و البتفور والمعمول والسحلب والرز بالحليب ...) وغيرها من المأكولات التي لا يخلو منزل منها ..
وفي الليل تحلو سهرات العيد باجتماع العائلة وعودة المسافرين والمغتربين ولا تخلوا شوارع مدينة آفاميا من الناس حتى ساعات متأخرة من الليل .هذه لمحة سريعة عن أجواء الفرح بالعيد في مدينة آفاميا ونتمنى أن تعم الفرحة على جميع سكان العالم
وكل عام وأنتم بألف ألف خير