استهل المنتخب البرازيلي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس العالم 2010 بفوز هزيل 2/1 على منتخب كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء باستاد "إليس بارك" بمدينة جوهانسبرج في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وفشلت المهارات الفردية والهجوم المكثف للمنتخب البرازيلي في التغلب على الأداء الجماعي والدفاع المنظم من المنتخب الكوري في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
ولكن البرازيلي مايكون استغل مهارته الفردية واخترق الدفاع الكوري في الدقيقة 55 وسدد كرة ماكرة من زاوية صعبة للغاية ليسجل هدف التقدم ثم أضاف زميله إيلانو الهدف الثاني في الدقيقة 72 اثر تمريرة سحرية متقنة من زميله روبينيو.
وأسفر الضغط الكوري في نهاية المباراة عن هدف حفظ ماء الوجه الذي سجله اللاعب جي يون نام في الدقيقة 89 .
كما كان متوقعا ، شهد الشوط الأول هجوما مكثفا من المنتخب البرازيلي ودفاعا مستميتا من منتخب كوريا الشمالية الذي اعتمد أيضا على الهجمات المرتدة السريعة والتسديدات بعيدة المدى التي شكلت بعض الخطورة لكن الدفاع البرازيلي وحارس مرمكه جوليو سيزار تعاملوا معها بهدوء.
وشح منذ البداية أن المنتخب الكوري الشمالي يدرك الفارق في المستوى مع منافسه ويضع ذلك في اعتباره جيدا ولذلك لم يندفع في مجاراة البرازيليين في الهجوم وإنما اعتمد على الدفاع المتكتل في مواجهة الهجوم البرازيلي الذي يعتمد على محاور عديدة.
وعلى الرغم من الهجوم المكثف من المنتخب البرازيلي بدا هذا الهجوم بلا فعالية حقيقية وهو ما ساعد الدفاع الكوري على الصمود طوال هذا الشوط.
وافتتح المنتخب البرازيلي المباراة بتسديدات متتالية من روبينيو وإيلانو وميشيل باستوس ولكنها افتقدت للدقة اللازمة ونجح الدفاع الكوري وحارس المرمى ري ميونج جوك في التعامل معها مما منح الفريق الكوري صاحب الخبرة الهزيلة في مواجهة الفرق الكبيرة ثقة بالغة بعدما نجح لاعبوه في امتصاص الحماس البرازيلي في الدقائق الأولى.
وبعدها انتقل المنتخب الكوري للمرحلة الثانية من الأداء وهي القيام ببعض الهجمات المرتدة السريعة ومن إحداها سدد جونج تاي سي كرة قوية تصدى لها الحارس البرازيلي.
وعادت السيطرة للمنتخب البرازيلي ولكنها سيطرة ظاهرية تعتمد على الاستحواذ على الكرة وتناقلها ومحاولات التسديد بينما فشل الفريق في الاختراق الفعلي للدفاع الكوري والفعالية على المرمى الكوري.
وعاد المنتخب الكوري لتجربة التسديد من مسافات بعيدة عن طريق لاعبه مون إن جوك ولكن جوليو سيزار تصدى لها مجددا.
وسار الأداء على نفس الوتيرة على مدار الشوط الأول بأكمله حيث تناقل لاعبو البرازيل الكرة كثيرا حول منطقة جزاء كوريا الشمالية وحاصروا الفريق الكوري في منطقة الجزاء ولكن دون جدوى بعدما "طاشت" تسديدات إيلانو ومايكون وروبينيو وكاكا ولويس فابيانو.
كما نجح الدفاع الكوري المنظم في التصدي لجميع محاولات الاختراق سواء من جانبي منطقة الجزاء أو من العمق ليخرج الفريقان من هذا الشوط بالتعادل السلبي الذي أعطى المنتخب الكوري ثقة بالغة في مواجهةنظيره البرازيلي الفائز باللقب العالمي خمس مرات سابقة (خمس مرات).